تناول كوب كامل من البلح يومياً فى شهر رمضان أو تناوله فى أيام الصيام العادية يعد من الأمور الخاطئة جداً والتى تؤدى إلى إصابتنا بإرتفاع نسبة السكر فى الدم بصفة مستمرة، مما يؤدى إلى الإصابة بما يسمى بمقاومة الأنسولين، أى قيام البنكرياس مضطراً إلى إفراز كميات كبيرة من الأنسولين للتعامل مع نسبة السكر العالية، ومع استمرار إرتفاع السكر، وإفراز البنكرياس لكميات الأنسولين غير المحدودة، تقوم الخلايا بالتصدى إلى هذه الكميات ومنعها من الدخول إلى الدم لكى تتعامل مع نسبة السكر المرتفعة، فتظل نسبة السكر عالية، الأمر الذى يؤدى إلى الإصابة بمرض السكر (الإرتفاع الدائم للسكر فى الدم)، ويتعرض المريض بعدها إلى العديد من المشكلات.
تأتى التهابات الأعصاب والسرطانات أعلى قائمة الأمراض التى يتعرض لها مريض السكر، ويدخل المريض فى معاناة شديدة من عدة أعراض تحدث له فى جسده، والسبب الرئيسى لها هو مقاومة الأنسولين الناتجة عن الاستمرار فى إرتفاع نسبة السكر فى الدم، وإفراز البنكرياس لكميات غير محدودة من الأنسولين للتخلص من ذلك الإرتفاع.
يعتبر تخفيض السكريات من أساسيات المحافظة على الصحة والتخلص من الأمراض المختلفة، فيمكن مثلاً: الإعتماد على الدهون كطاقة بديلة للسكر، فعندما يمتنع الانسان عن تناول السكريات والفاكهة ذات السكر العالى ومنتجات الدقيق، أو يخفض من تناوله لها، وفى نفس الوقت يزيد من تناول الدهون كالزبدة البلدى وزيت الزيتون وزبدة جوز الهند، فإنه بذلك يتيح للجسم آلية الإعتماد على الدهون كطاقة بديلة نظيفة يحبها القلب والمخ وجميع أعضاء الجسم الأخرى.
عندما يعتمد جسم الانسان على حرق الدهون كطاقة فإنه يعمل على توليد ما يُعرف بالكيتونات أو الأحماض الكيتونية التى تغذى أعضاء الجسم وتمدها بطاقة نظيفة أفضل من الطاقة الكربوهيدراتية السيئة الممرضة (الجلوكوز) التى كان يعتمد عليها.
عندما يتخلى الجسم عن الجلوكوز كطاقة ويستبدلها بالدهون، فإن ذلك يعطى الجسم القدرة على محاربة الأمراض المختلفة والقضاء عليها، ويصبح الجسم أكثر صحة وأكثر قوة، ويعمل على تكوين نظام مناعى قادر على إكتشاف الفيروسات بسهولة ومحاربتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق