درس مصر بين المماليك والعثمانيين للصف الثالث الإعدادى الترم الأول

 الصف الثالث الإعدادى - الفصل الدراسى الأول - مادة الدراسات الاجتماعية

الوحدة الثالثة: مصر تحت الحكم العثمانى

الدرس الأول: مصر بين المماليك والعثمانيين


١- شهد العالم الإسلامى أواخر القرن الخامس عشر وأوائل القرن السادس عشر الميلادى صراعاً حاداً بين ثلاث قوى، هى :

(١) الدولة المملوكية.

(٢) الدولة الصفوية.

(٣) الدولة العثمانية.

٢- قامت الدولة المملوكية فى مصر والشام والحجاز، وجزء من ساحل إفريقيا الشرقى المطل على البحر الأحمر.

٣- تعرضت الدولة المملوكية فى أواخر القرن الخامس عشر الميلادى لأزمات مالية وتدهور اقتصادى للأسباب الآتية :

(١) اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح عام ١٤٩٨م.

(٢) تحطم الأسطول المملوكى فى معركة ديو البحرية عام ١٥٠٩م.

كما تعرضت أيضاً لأزمات سياسية للأسباب الآتية :

(١) اضطراب الأمن.

(٢) الصراع المستمر بين المماليك.

(٣) كثرة الفتن والثورات الداخلية.

٤- أدت الأزمات الاقتصادية والسياسية التى تعرضت لها الدولة المملوكية إلى إضعاف القوة العسكرية لها.

٥- الدولة الصفوية :

(١) مركزها إيران حالياً (بلاد الفرس قديماً).

(٢) عاصمتها تبريز.

٦- مع بداية القرن السادس عشر الميلادى اتجه السلطان العثمانى سليم الأول فى غزواته نحو الشرق، حيث كان الصدام العسكرى مع :

(١) الدولة الصفوية: هزم الصفويين ودخل عاصمتهم تبريز بعد معركة جالديران عام ١٥١٤م.

(٢) الدولة المملوكية: انتصر على المماليك واستولى على الشام ومصر.

٧- أسباب اتجاه العثمانيين إلى الشام ومصر :

(١) رغبة السلطان العثمانى سليم الأول فى توسيع ممتلكات الدولة العثمانية فى الشرق عن طريق الاستيلاء على مصر التى تمثل قلب العالم الإسلامى.

(٢) إدراك السلطان سليم الأول خطورة الصدام مع الدول الأوربية فى ذلك الوقت، نظراً لتفوق هذه الدول حضارياً وعسكرياً على العثمانيين، ومن هنا كان التوجه ناحية الشرق لتحقيق السيطرة على المنطقة.

٨- معركة مرج دابق (أغسطس ١٥١٦م) :

(١) بادر السلطان العثمانى سليم الأول بالاستيلاء على إمارة ذى القادر المملوكية الواقعة على الحدود بين الدولتين المملوكية والعثمانية فخرج السلطان الغورى من مصر إلى الشام ودارت معركة بين المماليك والعثمانيين عند مرج دابق.

(٢) النتائج المترتبة على هذه المعركة :

  • انتصار العثمانيين وهزيمة المماليك.
  • أصبحت الشام ولاية عثمانية.

٩- معركة الريدانية (يناير ١٥١٧م) :

(١) اتجه السلطان العثمانى سليم الأول إلى مصر حيث التقى العثمانيون بالمماليك الذين كانوا تحت قيادة طومان باى، فى صحراء العباسية، ودارت المعركة عند الريدانية.

(٢) النتائج المترتبة على هذه المعركة :

  • هزيمة المماليك وانتصار العثمانيين ودخولهم القاهرة.
  • أصبحت مصر ولاية عثمانية.
  • انتهاء دولة المماليك.

١٠- أسباب هزيمة الجيوش المملوكية أمام الجيش العثمانى :

(١) التفوق العسكرى للجيش العثمانى، واستخدام أساليب القتال الحديثة والأسلحة المتطورة.

(٢) عدم الاستقرار الداخلى للمماليك والنزاع المستمر على السلطة.

١١- النتائج المترتبة على هزيمة الجيوش المملوكية أمام العثمانيين :

(١) تحولت مصر من دولة مستقلة إلى ولاية عثمانية.

(٢) انتقلت خلافة العالم الإسلامى الدينية والسياسية إلى الدولة العثمانية.

(٣) أعلن السلطان سليم الأول نفسه الحامى الوحيد للحرمين الشريفين، ولجميع رعاياه فى العالم الإسلامى.

(٤) سيطر العثمانيون على العالم العربى من الاتجاهين (الآسيوى والإفريقى).

١٢- خضعت مصر للحكم العثمانى نحو أربعة قرون متتالية، كان حكم العثمانيين خلالها جامداً راكداً، نتج عنه تحول مصر إلى ولاية معزولة عن المؤثرات الحضارية الحديثة فى أوربا.

١٣- وضع العثمانيون نظاماً للحكم يتكون من عدة هيئات (إدارات) هى :

(١) الوالى (الباشا): هو نائب السلطان العثمانى فى حكم مصر، ويقوم بمهام إرسال الضرائب إلى السلطان، وقيادة الجند فى الحرب.

(٢) الديوان (ديوان القاهرة): يتكون من كبار ضباط الحامية العثمانية، والموظفين، والعلماء، والأعيان، ويقوم بمهمة مراقبة الوالى، والذى لا يستطيع أن يبت فى أمر ما (لا يستطيع أن يحسم الأمر) إلا بموافقة أعضاء الديوان.

(٣) الحامية العثمانية: تتكون من عدة فرق عسكرية، وتقوم بمهام حفظ النظام، والدفاع عن الولاية.

(٤) إدارة الأقاليم: أسندها العثمانيون إلى أمراء المماليك، لحفظ التوازن بين الوالى ورؤساء الحامية، وتنظيم شئون البلاد.




١٤- حمل نظام الحكم العثمانى فى ثناياه (داخله) عوامل ضعفه بسبب :

(١) قصر مدة حكم الوالى التى تتراوح ما بين سنة وثلاث سنوات.

(٢) زيادة سلطة الديوان والحامية العثمانية.

١٥- نتيجة ضعف الدولة العثمانية تطلع البكوات المماليك (حكام الأقاليم) إلى الانفراد بالحكم، وكان أبرزهم (على بك الكبير).

١٦- قام (على بك الكبير) بحركة استقلالية لحكم مصر، وصار الحاكم الفعلى لها عام ١٧٦٨م، وقد قام بالآتى :

(١) تحالف مع الشيخ ظاهر العمر حاكم جنوب الشام.

(٢) أخضع الحجاز لنفوذه.

(٣) أرسل نائبه (محمد بك أبو الدهب) لغزو الشام، واستطاع دخول دمشق.

١٧- فشلت حركة (على بك الكبير) بسبب انحياز (محمد بك أبو الدهب) للسلطان العثمانى والاتفاق معه.

١٨- ترتب على فشل حركة (على بك الكبير): عودة مصر ولاية عثمانية تحت حكم شيخ البلد (محمد بك أبو الدهب).

١٩- تدهورت الأوضاع الاقتصادية فى مصر أثناء العصر العثمانى، ومن مظاهر هذا التدهور ما يلى :

(١) فيما يتعلق بالزراعة :

- طبقت الدولة العثمانية حق الانتفاع، ونظام الالتزام فى الزراعة كما يلى :

* حق الانتفاع: كانت الأرض الزراعية ملكاً للدولة (ممثلة فى السلطان العثمانى)، وكان الفلاح ينتفع بزراعتها، وليس له حق التصرف فيها.

* نظام الالتزام: تم تطبيقه مع ضعف الدولة العثمانية فى منتصف القرن السابع عشر الميلادى.

(نظام الالتزام: هو تحصيل الضرائب من الفلاحين عبر ملتزمين يدفعون مبالغ مالية مقدماً إلى الدولة مقابل إنفرادهم بالتحصيل)

- تدهورت الزراعة فى مصر أثناء العصر العثمانى وتدهور معها أحوال المجتمع الريفى بوجه عام للأسباب التالية :

* معاناة الفلاح من كثرة الضرائب المفروضة على الأراضى الزراعية، وشدة تعسف وظلم الملتزمين فى جمعها.

* إهمال الطبقة الحاكمة لتنظيم الرى، وإقامة السدود، وحفر الترع.


(٢) فيما يتعلق بالصناعة :

تأخرت الصناعة فى مصر أثناء العصر العثمانى للأسباب التالية :

* تدهور الزراعة.

* إنتقال الحرفيين والصناع المهرة إلى (الآستانة) عاصمة الدولة العثمانية، فأصبحت الصناعات يدوية بسيطة، وكانت رديئة.


(٣) فيما يتعلق بالتجارة الداخلية :

كسدت التجارة الداخلية فى مصر أثناء العصر العثمانى للأسباب التالية :

* تدهور الزراعة والصناعة.

* افتقاد الأمن.

* إهمال الطرق البرية، والإغارات المتلاحقة لبدو الصحراء.


(٤) فيما يتعلق بالتجارة الخارجية :

تدهورت التجارة الخارجية لمصر أثناء العصر العثمانى للأسباب الآتية :

* تحول الطريق التجارى بين الشرق والغرب إلى طريق رأس الرجاء الصالح.

* منح الدولة العثمانية الامتيازات الأجنبية إلى الدول الأوربية.


٢٠- انقسم المجتمع المصرى أثناء العصر العثمانى إلى فئتين (طبقتين) هما :

(١) فئة الحكام :

* كان لها كافة السلطات فى شئون الحكم، والإدارة، والجيش.

* تركزت فى أيدى الأتراك (العثمانيين)، والمماليك.

(٢) فئة المحكومين: كانت تنقسم إلى

* طبقة وسطى محدودة من المشايخ وعلماء الأزهر ورجال الدين وكبار التجار.

* طبقة دنيا (الأكثرية): تكونت من الفلاحين، وصغار الحرفيين، وعامة الناس، وقد عانت هذه الطبقة من الفقر، والظلم، وتفشى الأمراض والأوبئة.

٢١- اتسمت الحياة الفكرية والثقافية فى مصر أثناء العصر العثمانى بالجمود والتخلف، بسبب العزلة التى فرضها العثمانيون على البلاد، وقد ترتب على ذلك ما يلى :

(١) اهتزاز مكانة الأزهر العلمية، ولم يعد هناك اهتمام بالعلوم العقلية، أو الرياضية، أو الطبيعية، ولكن كان هناك اهتمام بالعلوم الشرعية.

(٢) تدهور الحياة الأدبية.

(٣) انتشار الدجل والشعوذة والخرافات، وشاع الجهل.


إنتهى الدرس

تمنياتى للجميع بالنجاح والتفوق


أسئلة على الدرس بإجاباتها النموذجية من هنا

ليست هناك تعليقات: