خطوات مرتبة للتخلص من الخوف والقلق النفسى

غالباً ما يكون الخوف والقلق النفسى ناتجاً عن عمل غير جيد يقوم به الإنسان ويكرره حتى يصبح مدمناً عليه.

يرتكب الإنسان الذنب ويستغفر الله منه ويتوب إليه ثم يعود إلى إرتكاب نفس الذنب مرة أخرى، ثم يستغفر الله ويتوب إليه، وهكذا مراراً وتكراراً، حتى يصل الإنسان إلى مرحلة الإحساس الشديد بالفشل فى الإبتعاد عن المعصية، فيصبح خائفاً وقلقاً بإستمرار من إنزال الله سبحانه وتعالى العقاب الشديد عليه.

يتحول الإنسان إلى مراقب لجسده وصحته بإستمرار، قلقاً خائفاً من حدوث أى شئ مفاجئ، ثم يتطور الأمر بعد ذلك إلى الدخول فى نوبات ناتجة عن القلق المستمر تسمى نوبات الهلع.

يعيش الإنسان حياة يشعر فيها أنه ضائع، أصابته جميع أمراض الدنيا، فينتقل من طبيب إلى طبيب، ويجرى الفحوصات المستمرة، وفى النهاية يكتشف أنه غير مصاب بالأمراض.

ويستمر القلق، وتتكرر نوبات الهلع، وتشتد الحالة بعد فعل الذنب، حيث يظن الإنسان نتيجة تكراره للذنب بأن الله لن يغفر له ما يفعله وأن العقاب سيطوله لا محالة.



أضع بين يديك ثلاث خطوات فعالة للقضاء على الخوف والقلق النفسى بإذن الله :

الخطوة الأولى: الرجوع إلى الله بصدق التوبة :

أرفع يديك إلى الله وتب إليه واسأله أن يساعدك على ترك المعصية، وتوسل إليه أن يغفر لك ما فعلته، وأنك نادم بحق، وتوسل إليه أن لا يعاقبك، فأنت عبد من عباده الضعفاء.

هذه الخطوة ستشعرك بطمأنينة لم تكن تتخيل أنك ستشعر بها.


الخطوة الثانية: ذكر الله الدائم :

أجعل لسانك ذاكراً لله بأسماءه وصفاته، فهو الرحمن الرحيم، الحى القيوم، الواحد القهار، اللطيف، الغفور، وغير ذلك من الأسماء والصفات.

هذه الخطوة ستحافظ على طمأنينة قلبك بأنك لن يصيبك مكروه أو مرض.


الخطوة الثالثة: العمل المفيد النافع :

أشغل وقتك بالعمل المفيد مثل: القراءة، الكتابة، خدمة الوالدين، مساعدة المحتاج، الإحسان إلى الفقراء، وغير ذلك من الأعمال النافعة.

هذه الخطوة ستقدم لحالتك النفسية كل الدعم الإيجابى وستشعرك بأنك تنال رضا الله الدائم.

ليست هناك تعليقات: