لا شك أبداً فى أن الله عز وجل هو الإله الواحد، لا شريك له فى الكون ولا إله غيره ونحن عباده الضعفاء، فنحن لا نملك أى قوة أو مقدرة على فعل أى شئ إلا بإذنه سبحانه وتعالى، فهو الذى يهبنا القوة، فى الوقت الذى يريد فيه ذلك، وإذا أراد ان يحرمنا منها لحكمة منه، تختفى هذه القوة.
فكثيراً ما نفقد قوانا التى منحنا الله إياها، ونضعف بشدة ابتلاءً من الله عز وجل لنا بسبب ذنوبنا، ولا نستطيع فعل أى شئ لأنفسنا لأننا ضعفاء، ولأننا لا نملك من أمرنا شئ، فالأمر كله لله رب العالمين.
نصاب بالأمراض سواء الجسدية أو النفسية، كما يمكن ان نصاب بالهموم والأحزان، وتسوء حياتنا، وتتعقد أمورنا، وتقل أرزاقنا، فأشكال الإبتلاء عديدة، يبتلى الله بها من يشاء من عباده.
العلاج متوفر ومجانى وسهل الحصول عليه دون أى عناء، ويكمن هذا العلاج فى التقرب إلى الله والتحدث إليه سبحانه وتعالى بما يليق من الكلمات، والشكوى إليه بكل ما تعانيه فى الحياة.
تحدث إلى الله وارجوه وتوسل إليه ولح عليه بالكلمات التى بها تعظيماً لألوهيته وربوبيته، فإذا كنت مريضاً وتتألم من مرضك مر الألم فثق فى رحمة الله وتحدث إليه وأنت واثقاً فى أنه سيستجيب لك على الفور.
رحمة الله واسعة وهو أرحم الراحمين، فلابد ان تجد راحة فورية وطمأنينة فى قلبك عندما تتحدث إلى الله سبحانه وتعالى، وإذا كنت تتألم سيذهب الألم بشرط ان تكون واثقاً فى أن الله سيستجيب لك، فالثقة بالله أهم شرط من شروط الإستجابة السريعة للدعاء.
يمكنك ان تدعى بالآتى مع التحدث إلى الله والشكوى إليه بما تعانيه :
اللهم إنى أرجوك وأتوسل إليك يا إله الكون يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام، اللهم إنى أرجوك وأتوسل إليك بأسمك الأعظم الذى إذا دُعيت به أجبت وإذا سُألت به أعطيت، يا الله يا حى يا قيوم يا واحد يا قهار يا غفور يا صمد يا لطيف، أرجوك وأتوسل إليك بأن (وتدعى بما تريد).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق